ذكرت ديلي تلغراف امس الخميس أن رئيس الوزراء غوردون براون يأمل في دعوة زعماء العالم لقمة تخصص لإعادة صياغة قواعد الرأسمالية الدولية, والتي ظلت صامدة منذ عام 1944. وطالب براون بوضع خطة طموح لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي الذي ظل ساريا منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك للحيلولة دون تكرار الأزمة المالية التي تأخذ حاليا بتلابيب الدول حول العالم وكان القادة الغربيون بقيادة الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت قد وضعوا أسس النظام المالي والاقتصادي الدولي الراهن، وأنشأوا صندوق النقد والبنك الدوليين في مؤتمر عقدوه بمدينة بريتون وودز بولاية نيو هامشير عام1944.ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس الوزراء الذي كان يتحدث أمام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، القول إن الأزمة الحالية تؤكد الحاجة لمزيد من التعاون الدولي لتنظيم عمل المصارف والمؤسسات المالية.وأضافت أن براون يريد استغلال ما حصل عليه من مكاسب سياسية عقب تقديمه خطة لضخ 37 مليار جنيه إسترليني في البنوك الوطنية, في تأسيس نظام دولي جديد للرقابة المالية يقوده صندوق النقد الدولي بعد إصلاحه وتوسيعه.وكخطوة أولى في هذا الاتجاه, كشف المسؤول البريطاني عن أن أكبر ثلاثين بنكا في العالم ستخضع لإشراف نوع من آليات الرقابة الدولية.ووصف الصحفي البريطاني المرموق أدريان هاميلتون خروج براون ظافرا من الأزمة الطاحنة، بأنه مذهل تماما كما البنوك التي يدعي أنه أنقذها.وكتب هاميلتون في مقال نشرته صحيفة ذي إندبندنت في عددها اليوم أن خطة براون للإنقاذ والقائمة على تقديم ضمانات من الدولة وأسهم حكومية مباشرة، أضحت معيارا عالميا.وأشار معلقا على حديث براون أمام القمة الأوروبية إلى أن التنظيم المالي الذي يدعو إليه رئيس الوزراء يصلح للجولة القادمة وليس لهذه الجولة، ذلك لأن ما يسود الآن هو كساد عالمي وأن المطلوب هو التصدي له على نحو منسق, مؤكدا أن ذلك يتطلب فريق عمل لا الإصرار على أنك على صواب والآخرين هم المخطئون.ومن جانبها, تطرقت ذي غارديان في إطار تناولها لذات الموضوع لمحاولات مصرف لويدز تي إس بي إقناع الحكومة بتخفيف شروط سداد القروض الحكومية الممنوحة بموجب خطة الإنقاذ.وقالت الصحيفة البريطانية في هذا الصدد إن تلك المساعي تأتي في وقت خسرت فيه البورصات كل المكاسب التي حققتها بعد الإعلان عن خطة الإنقاذ. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق