تناقش منظمة العمل الدولية الملاحظات التي أدت إلي وضع مصر ضمن القائمة السوداء للدول المنتهكة لحقوق العمال، و ستضطر الحكومة المصرية لتقديم ردود وافية ومقنعة للمنظمة من أجل تحسين صورتها بما يمكن تخفيف العقوبات التي يمكن أن تفرض عليها .
وقد سافر حسين مجاور الى جنيف لكى يبرر للمنظمة أن العمل النقابى فى مصر مستقل و يتمتع بالحرية و التعددية بما يتفق مع المواثيق و المعاهدات الدولية والتى كانت مصر من اول الدول الموقعة على تلك الاتفاقيات ، سافر و هو محمل باعتصام عمال شركة غزل شبين ، والذى دعى الى هذا الاعتصام كانت النقابة الحكومية ولم يتدخل اى مسئول حتى كتابة هذه السطور لحل مشكلة العمال رغم مرور اكثر من اسبوع على بدايتة و السبب معروف ، وذلك لمنح الفرصة كاملة للسيد رئيس اتحاد العمال ان يقول لمسئولى المنظمة الدولية أن اعضاء التنظيم هم من يقودون الاعتصامات بمصر وهذا خير دليل على استقلالية التنظيم النقابى عن الدولة ، وانه يوجد فى مصر 23نقابة عامة وهذا دليل على تعددية العمل النقابى بمصر ، ولا يوجود اى تدخل أمنى لفض الاعتصامات ، و سوف تشهده الحركة العمالية خلال الشهرين القادمين دعوات من النقابات العامة لعمل احتجاجات و اعتصامات مرسومة امنيا و سياسيا لتجميل صورة التنظيم العمالى الحكومى والبداية كانت فى الدعوة التى دعى اليها السيد محمد نجيب رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية فقد دعى اكثر من 60الف عامل بشركات المطاحن لوقفه احتجاجية ضد تحرر سعر الدقيق المدعم وهو الذى قال على اعتصام عمال المطاحن فى مارس 2007لنفس السبب انه اعتصام ورائه مصالح شخصية و عمل غير شرعى لماذا الان اصبح هو الذى يدعوا الى عمل وقفات احتجاجية على قرار بالأمس كان غير شرعى ؟ انها دعوة من النقابات العمالية الحكومية لتجميل الصورة ولكن يجب على عمال مصر ان يلبوا الدعوات الموجهة اليهم ولكن وفق شرطهم و مطالبهم و يكون فض الاعتصام نابع من قيادتهم الذين يثقون بهم بعد تحقيق مطالبهم و ليس الاشتراك فى عملية تجميل النظام و الاتحاد العمالى المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق