أن من اهم الاسباب التى جعلت اصحاب مطاحن القطاع الخاص يصرون على الفوز بالمناقصة هى : سهوله تسريب الدقيق 76% و بيعه في السوق السوداء على أنه دقيق حر 72% و يصل سعره إلى 2000 جنية في حين تم إسناد المناقصة إليهم بسعر 1420 جنية و تقوم الدولة بتدعيمه وتسليمه إلى أصحاب المخابز بمبلغ 900جنية فقط ، و خصوصا انه لا يوجد فرق بين استخراج 72% و76% ملحوظ وهذا يؤدى إلى سهوله تهريبه وبالتالي استحواذ أصحاب المطاحن و المخابز على قيمة أموال الدعم التي في معظم الأحوال لا تصل إلى المستحقين
و لان أصحاب مطاحن القطاع الخاص يعلمون أنه سوف يتم تهريب الدقيق و توزيعه على أنه دقيق فاخر مما سيؤدى إلى حاله من الكساد و توقف العديد من المطاحن المنتجة للدقيق الفاخر وخصوصا انه يصعب على المستهلك التميز بين نوعية الدقيق ، فكان إصرار أصحاب تلك المطاحن على الفوز بالمناقصة حتى أي ظرف و بأي ثمن لان خسارتهم لها سوف تؤدى إلى إغلاق مطاحنهم و لأنهم على معرفه و درية كاملة بأحوال سوق الدقيق في مصر وطرق تهريبه وكيفية الاستفادة من مشروع وزارة التضامن بتحرر سعر الدقيق .
أن ما يحدث ألان يشبه ما حدث عام 1988 عندما تم رفع سعر رغيف العيش من قرشان إلى 5 قروش وكان قبل عملية رفع السعر إن ظهر بالأسواق رغيف طباقى كان حديث الناس لما يتمتع به من جودة و نظافة و طعم لذيذ واستدارة تجعل منه وجبة بدون غموس .
إن على مصيلحى يريد إن يقول انه مازال موجود و خصوصا بعد إن سحب منه المحافظين جميع صلاحيته و أنهم يصدرون القرارات اللازمة للسيطرة على أزمة الخبز وتقليل وزن الرغيف الى 110 جرام بدلا من 120 جرام دون الرجوع اليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق