الثلاثاء، يناير 19، 2010

عاش كفاح عمال المحلة ..... عاش كفاح المصريين ... اعتصام عمال المحلة فى ذكرى أنتفاضة الخبز

كل الظروف متشابهة و لكن الان أسوء .
هل هناك علاقة بين اختيار عمال المحلة لهذا اليوم و ذكرى 18 و 19يناير 77 ؟
" الانتفاضة العفوية التى قادها العمال و الطلبه بمشاركة باقى فئات المجتمع - انتفاضة الخبز " التى جاءت بعد اتخاذ عبد المنعم القيسوني – نائب رئيس الوزراء ورئيس المجموعة الاقتصادية – أمام مجلس الشعب مجموعة من القرارات الاقتصادية "الحاسمة والضرورية" التي تهدف إلى خفض العجز في ميزان المدفوعات، وذلك تحت ضغط الصندوق الدولى والبنك الدولي ، ومن أجل توقيع اتفاق معهما .
جاءت القرارات على شكل زيادة في أسعار جميع السلع الضرورية، مما ادى الى زيادة مباشرة في أسعار الخبز والسجائر و البنزين والبوتاجاز والسكر والدقيق الفاخر والذرة والسمسم والحلاوة الطحينية والفاصوليا واللحوم المذبوحة والشاي والأرز والمنسوجات والملبوسات، بنسب تتراوح ما بين 30 % إلى 50 % .
في يناير 1977 انفجرت ابناء الوطن على مدار يومين فى كل المدن الرئيسية في مصر، مسببه ذعرًا و هلع للسلطة ، التى سرعان ما ترجعت عن قراراتها، فقامت بأنزال الجيش إلى المدن لقمع المظاهرات و فرض حظر التجول ، بعد أن عجزت الشرطة فى التصدى للمتظاهرين ، وتم اعتقال المئات من السياسين والآلاف من أبناء الشعب.
فما الذي يمـــــــكن أن يحدث الآن ؟
هل هناك إمكانية لانتفاضة شبيهة ؟
ولماذا لم تحدث على مدى سنوات حكم مبارك الأخيرة التي تجاوزت فيها سياساته مستويات 1977 بمراحل لا تقاس ؟
هل من الممكن أن يتحرك الشعب ضد سلطة دكتاتورية ؟ أم أننا نيام و لا نريد و لا نحب من يحاول أن يحركنا من نومنا و لا نفعل سوى لعن الظروف و الحال الذى نعيشه و نجلس لنضع ايدينا على خدودنا ننتظر من يدافع عن مصالحنا و لا نستمع الى من يصرخ فينا من أجل ان نصحو ، انه لم يبقى أمامنا خيار " و لا بطيخ " ، ان العبيد لا يرضون بما نرضى به .
فالحديث عن انتشار الرشوة والمحسوبية والبلطجة وإرهاب السلطة وامتهان آدميه المواطنين والفساد ومراكز القوى والإعداد لتوريث الحكم وقمع المعارضة والاعتقالات والتعذيب حتى الموت وانتهاك حقوق الإنسان وإلغاء دور الجمعيات والنقابات وتدهور التعليم والبطالة وأمراض المصريين حديث مرعب ومخيف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق