اجتاحت السيول أمس قرية أبو الريش قبلي وبحري مندفعة هادرة تحمل المنازل الطينية الفقيرة وكذلك الأثاث المتهالك الذي تحويه هذه المنازل فقد انهمرت الأمطار بغزارة على أسوان واندفعت السيول من سلاسل جبال البحر الأحمر من الجهة الشرقية للمدينة و أستمر هطولها لمدة تجاوز نصف ساعة وأعادت هذه السيول ذاكرة السيول التي اجتاحت قري أبو الريش في الثمانينات وقد نتج عن هذه السيول وفاة سيدتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية فالسيول لا تفرق في الديانة .
وهناك أنباء عن حالات وفاة أخري . وقد قمنا بجولة اليوم في قرية أبو الريش قبلي لمعاينة الكارثة والوقوف على حجم الأضرار وقد هالنا ما رأينا منازل مهدمة بالكامل وبيوت غرقت في المياه والأسر معظمها قضت ليلتها في العراء باحثة عن طوق نجاة بحياتها من هذه الكارثة وقضي معظم المنكوبين ليلتهم فى العراء وما زالوا .
فقد شاهدنا أسرة تتناول طعام الغداء في الشارع مفترشين العراء. ولم نشاهد سوي سيارتي كسح مياه تقومان بكسح المياه من الشارع وتركت البيوت لأصحابها الذين حاولوا نزح المياه بالجرادل والأواني علهم يستطيعون إنقاذ ما يمكن إنقاذه .
وقد اتضح عجز الأجهزة الحكومية عن التعامل مع هذه الكارثة فحتي الآن لم تصرف خيمة واحدة لإيواء المنكوبين أو أي مساعدة عاجلة لإغاثة الأهالي .
إننا نحمل الأجهزة الحكومية المعنية بمحافظة أسوان مسئولية هذه الكارثة وهذا العجز الرهيب فلا زالت حتى الآن المياه والكهرباء منقطعة عن هذه المنطقة .
ونطلق نداءنا العاجل لكافة منظمات المجتمع المدني ومنظمات الإغاثة لإغاثة منكوبي السيول بقرية أبو الريش قبلي وبحري وكافة القرى التي أضيرت ولم نعلم عناه شيئا .
أغيثوا الذين يفترشون العراء في الشتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق