شهدت أرباح النصف الأول من العام المالى 09/08 لشركات المطاحن المُدرجة فى البورصة المصرية تراجعاً جماعياً ولم ينج منها سوى شركة "مطاحن مصر العليا" بعد أن حققت نمو طفيف فى أرباحها بلغت نسبته 4.7 % فيما حققت باقى شركات القطاع تراجعاً بنسب متفاوته .لتحقق شركات المطاحن 18.25% تراجعاً فى أرباحها بعد أن وصل إجمالى أرباح النصف الأول من 08/09 نحو مايقرب من 135.41 مليون جنيه مقابل 165.64 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام 08/07 .
ومُنيت شركة مطاحن ومخابز الإسكندرية بأكبر نسبة تراجع بلغت نسبتها 67।4 % وذلك بعد أن حققت 4.04 مليون جنيه مقابل 12.43 جنيه خلال نفس الفترة المقارنة و تبعتها شركة "مطاحن مصر الوسطى" بتراجع 47.9% لتصل أرباحها فى النصف الأول الى 10.61 مليون جنيه مقابل 20.4 مليون جنيه .
وحققت شركة "مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة" تراجع فى أرباحها بنسبة بلغت 20।5% لتصل إلى 14.35 مليون جنيه مقابل 18.06 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة تبعتها شركة "مطاحن ومخابز شمال القاهرة بتراجع 18.1% لتصل إلى 27.18 مليون جنيه مقابل 33.2 مليون جنيه أرباح عن الفترة المقارنة ، فيما كانت شركتى "مطاحن شرق الدلتا"و"مطاحن وسط وغرب الدلتا" من الشركات التى حققت تراجعاً طفيف فى أرباحها خلال النصف الأول بنسبة بلغت 9.2% و9.3% على التوالى .
جاء هذا التراجع فى الوقت الذى يعانى فيه القطاع من عدد من الصعوبات كانت أبرزها اتجاه الحكومة للبدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من سياسة تحرير تجارة الدقيق ٨٢٪، المستخدم فى إنتاج الخبز البلدى المدعم، بداية من أول يوليو المقبل وكشف الخبراء عن أن مجالس إدارات بعض المطاحن هى التى سوف تتأثر جراء تطبيق هذا القرار، مشيرين إلى أنه فى حال عدم فوز المطحن بالمناقصة، فإن الحوافز ستقتصر فقط على العاملين وليس أعضاء مجالس الإدارات.
واتفق الخبراء على أن تراجع أرباح شركات المطاحن جاء لعدة أسباب كانت أهمها هو ارتفاع أسعار الطاقة والذى أثر بدوره على ربحية الشركات خلال النصف الأول فضلاً عن الركود الاقتصادى الذى يشهده العالم والذى خلفته الأزمة المالية العالمية وهو ما أثرعلى جميع القطاعات فى كاقة الدولة واتفق الخبراء على أن انخفاض المبيعات كان أحد الأسباب الرئيسة التى أدت إلى انخفاض الأرباح بالمقارنه بالفترات المقارنة وتوقع الخبراء أن تعاود المطاحن تحقيق مستويات نمو مرتفعة خلال الفترة القادمة مشيرين إلى أن تراجع الأرباح لن يكون له أية تأثيرات سلبية على أداء الأسهم المُدرجة .
وكذلك انخفاض المبيعات خلال النصف الأول كانت وراء تراجع أرباح شركات المطاحن و عدم تمكين شركات المطاحن من الحصول على فرق اسعار النخالة طوال النصف الاول من العام المالى ونؤكد حسب ما صرح به احد مصادرنا بان الارباح المشار اليها هى فى حقيقة الامر ارباح غير حقيقية ومعظمها من مبالغ مجنبه من العام الماضى من فرق اسعار النخالة ، وكمان سحب الدولة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى الى ربط المخابز وصرف الحصص من القطاع الخاص يعنى الحكومة هى السبب فى تكبيد قطاع المطاحن العامة خسائر متعمدة لصالح القطاع الخاص اللى اصحابه كلهم اعضاء لجنة السياسات ( و صباح الخير يا مصر )))
ان ارتفاع قيمة كوبونات الأرباح الخاصة بقطاع المطاحن ترجع إلى عدم قيام المطاحن بعمليات انشائية توسيعية رأسمالية، مما يترتب عليه عدم حاجتها لاحتجاز جزء من الأرباح، والاتجاه لتوزيعها على المساهمين
كما ان شركات المطاحن تعتمد بالدرجة الأولى على كميات القمح الموردة من جانب الحكومة التى تقوم بطحنها دون أن يشغلها ارتفاع أسعار القمح أو انخفضها وبالتالى فإن شركات المطاحن من الشركات المستقرة التى تعتمد بشكل أساسى على ماتورده الحكومة، والمصيبة ستقع بعد عملية تحرير سعر الدقيق
مدونة عمالية تهتم باحوال عمال مصر ، و تهتم بقضاياهم و كذلك الاخبار و التحركات و الحقوق العمالية و الاجتماعية و الاقتصادية و كمان السياسية ""عمــال لهم حق التدوين"" يتمنوا لكم وقـت ممتـع. شـــــــركونا
السبت، فبراير 21، 2009
18.2% تراجعاً في أرباح النصف الأول لشركات المطاحن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق