إن صدور حكم محكمة القضاء الإدارى بإلزام الحكومة بوضع حد أدنى للأجور تنفيذا لأحكام قانون العمل، يعد من المكاسب الهامة على طريق كفاح كل العاملين بأجر نحو تحسين أحوالهم المعيشية والحصول على أجر عادل يفى بالحد الأدنى لحياة كريمة.
وهذا المكسب القضائى الذى تحقق ويعود الفضل فيه إلى العامل المناضل ناجى رشاد "عامل المطاحن المضطهد" وإلى المحامى النابه خالد على ، وهو من المحامين اليساريين الذين باتوا يشكلون كتيبة من المقاتلين النبلاء فى ساحات القضاء، دفاعًا عن الحقوق المشروعة للمواطن المصرى، وتلك الكتيبة قد تشكلت عبر سنوات طويلة فى رحاب مدرسة الراحل العظيم نبيل الهلالى، وأذكر أنه بعد رحيله فى 2006 اجتمع عدد من المحامين وقرروا تأسيس رابطة الهلالى للحريات لتكون وعاءً يجمع تلاميذه والمؤمنين بفكرته ونبل غايته، وقد تبارى الجميع فى محاولة للقيام بالدور والرسالة برعاية فائقة من العظيم الأستاذ أحمد سيف الإسلام حمد وخالد وزملائه فى الصف الأول يتعلمون ويناضلون داخل وخارج ساحات المحاكم، ولا يمكن تجاهل الخلفية السياسية والفكرية لنجاح المحامى فى تلك القضايا ذات الطابع الاجتماع والسياسى، فلولا الانحياز للمستضعفين والانتماء لفكرة العدل الاجتماعى المبنى على أسس علمية ما تبنى محامو اليسار هذا النوع من القضايا التى ترتبط بأوجاع المواطن وحقوقه، لذلك كان محامو اليسار هم كتيبة المدافعين عن فلاحى سراندو وبهوت وكمشيش فى مواجهة الإقطاع العائد وكانوا دفاع الضحايا فى حريق مسرح بنى سويف وعن متظاهرى 6 أبريل وكانوا المدافعين عن سائقى السكة الحديد الذين تقدمهم الحكومة كبش فداء لكافة حوادث القطارات، وهم من الكفاءات النادرة المدافعة عن العمال فى كافة المواقع "الحديد والصلب والغزل والنسيج والمحلة" وهم من حققوا المكاسب المبهرة لصالح أصحاب المعاشات، ودافعوا عن الحق فى الحرية لكافة النشطاء السياسيين بصرف النظر عن الاختلاف السياسى والعقائدى.. ويتصدون فى الوقت ذاته للدفاع عن حرية الاعتقاد الدينى والفكرى بشجاعة نادرة.
أحمد سيف الاسلام وأحمد كامل وربيع راشد وأحمد طاهروالراحلون العظام الهلالى وأحمد شرف ومحسن شاشة وعبد الحميد نايل.. والجيل الجديد خالد على وطارق العوضى وأحمد حسن وأحمد راغب وجمال عيد وحمدى محمد عبد العزيز ورضا مرعى ومحمد صلاح.. وغيرهم الكثيرون هم امتداد لمدرسة قامت على الاحتراف المهنى والأداء الكفاحى فى سبيل المبدأ والانتماء.. ولعل ظهور عدد من المراكز والمؤسسات القانونية التى يقودها عدد من محامى اليسار كان الغرض منه فقط هو تطوير الأدوات وتنظيم الطاقات، فالنجاحات التى تتحقق هى مصدر فخر لليسار ممتلكًا أدوات تعينه على تحقيق مهمته النبيلة.
تحية إلى محامى اليسار وإلى عمال مصر وإلى ناجى رشــــــاد وخالد على وزملائه.. وإلى الراحلين الأوائل نهدى النجاح ولذكراهم نستكمل المسيرة.
ســـــــــــــــــيد فتحى
مدير مؤسسة الهلالى للحريات
وهذا المكسب القضائى الذى تحقق ويعود الفضل فيه إلى العامل المناضل ناجى رشاد "عامل المطاحن المضطهد" وإلى المحامى النابه خالد على ، وهو من المحامين اليساريين الذين باتوا يشكلون كتيبة من المقاتلين النبلاء فى ساحات القضاء، دفاعًا عن الحقوق المشروعة للمواطن المصرى، وتلك الكتيبة قد تشكلت عبر سنوات طويلة فى رحاب مدرسة الراحل العظيم نبيل الهلالى، وأذكر أنه بعد رحيله فى 2006 اجتمع عدد من المحامين وقرروا تأسيس رابطة الهلالى للحريات لتكون وعاءً يجمع تلاميذه والمؤمنين بفكرته ونبل غايته، وقد تبارى الجميع فى محاولة للقيام بالدور والرسالة برعاية فائقة من العظيم الأستاذ أحمد سيف الإسلام حمد وخالد وزملائه فى الصف الأول يتعلمون ويناضلون داخل وخارج ساحات المحاكم، ولا يمكن تجاهل الخلفية السياسية والفكرية لنجاح المحامى فى تلك القضايا ذات الطابع الاجتماع والسياسى، فلولا الانحياز للمستضعفين والانتماء لفكرة العدل الاجتماعى المبنى على أسس علمية ما تبنى محامو اليسار هذا النوع من القضايا التى ترتبط بأوجاع المواطن وحقوقه، لذلك كان محامو اليسار هم كتيبة المدافعين عن فلاحى سراندو وبهوت وكمشيش فى مواجهة الإقطاع العائد وكانوا دفاع الضحايا فى حريق مسرح بنى سويف وعن متظاهرى 6 أبريل وكانوا المدافعين عن سائقى السكة الحديد الذين تقدمهم الحكومة كبش فداء لكافة حوادث القطارات، وهم من الكفاءات النادرة المدافعة عن العمال فى كافة المواقع "الحديد والصلب والغزل والنسيج والمحلة" وهم من حققوا المكاسب المبهرة لصالح أصحاب المعاشات، ودافعوا عن الحق فى الحرية لكافة النشطاء السياسيين بصرف النظر عن الاختلاف السياسى والعقائدى.. ويتصدون فى الوقت ذاته للدفاع عن حرية الاعتقاد الدينى والفكرى بشجاعة نادرة.
أحمد سيف الاسلام وأحمد كامل وربيع راشد وأحمد طاهروالراحلون العظام الهلالى وأحمد شرف ومحسن شاشة وعبد الحميد نايل.. والجيل الجديد خالد على وطارق العوضى وأحمد حسن وأحمد راغب وجمال عيد وحمدى محمد عبد العزيز ورضا مرعى ومحمد صلاح.. وغيرهم الكثيرون هم امتداد لمدرسة قامت على الاحتراف المهنى والأداء الكفاحى فى سبيل المبدأ والانتماء.. ولعل ظهور عدد من المراكز والمؤسسات القانونية التى يقودها عدد من محامى اليسار كان الغرض منه فقط هو تطوير الأدوات وتنظيم الطاقات، فالنجاحات التى تتحقق هى مصدر فخر لليسار ممتلكًا أدوات تعينه على تحقيق مهمته النبيلة.
تحية إلى محامى اليسار وإلى عمال مصر وإلى ناجى رشــــــاد وخالد على وزملائه.. وإلى الراحلين الأوائل نهدى النجاح ولذكراهم نستكمل المسيرة.
ســـــــــــــــــيد فتحى
مدير مؤسسة الهلالى للحريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق