الجمعة، يونيو 06، 2008

نص كلمتى فى افتتاح المؤتمر الخامس للجنة التنسيقية للحقوق و الحريات النقابية و العمالية المنعقد بنقابة الصحفيين

يا عـــــمال مـــصر الشـــــرفاء
يأتى المؤتمر الخامس للجنة التسيقية فى ظل متغيرات دولية ومحلية تتوحش فيها أوسع عملية نهب لثروات الشعوب فى الحرب تارة و الاستغلال المكثف للطبقات الاجتماعية المنتجة من العمال و فقراء الفلاحين تارة أخرى .
لقد وصل الامر الى أن عدد محدود من رأسمالى العالم يستحوذون على ثروة تضاهى نصف سكان العالم ، و فى مصر التى أنتهجت نفس السياسات و هى التحول لاقتصاد السوق و ذلك لاندماجها فى الرأسمال العالمى من خلال ما يسمى اعلاميا بسياسة الخصخصة ، والتى فرضتها المؤساسات الدولية ، وهى السياسة التى ادت الى انهيار اقتصادى للعديد من الدول ، وكانت وبالا على الفقراء و محدودى الدخل ، بل و ما يسمى بالطبقات المتوسطة ، فهل تعلمون أيها العمال أن هناك طفل واحد على الاقل دون العاشرة يموت كل سبع ثوانى ، كما ارتفع عدد الجياع فى العالم لأكثر من مليار شخص ، والحال فى مصر تجسده تلك السياسات ، فهو فى تدهور مستمر ، لاحوال الشعب المصرى بكل طبقاته و فئاته الاجتماعية ، ولم يعد يستحوذ على ثروة هذا الوطن سوى حفنة قليلة من الرأسماليين الجدد والذين يمارسون الاحتكار ، وبحماية الدولة و قوانينها و اجهزاتها ، ولم تفلح الوعود
الكاذبة لنظام مبارك
من مراعاة البعد الاجتماعى لمحدودى الدخل ولن يصمد ذلك النظام أمام واقع التدهور فى أحوال الشعب المصرى ، لقد فقد النظام مصداقيتة وشرعيتة ، وكذلك وعودة التى تبخرت أمام موجة الغلاء الفاحش ، ومشروعيتة التى جأت عبر ارادة التزوير و البلطجة ، ولم يعد يملك مبررات وجوده فليس له قاعدة جماهيرية يستند اليها ، بل يلتف حوله و يؤيده حفنة من لصوص المال العام ، وبائعى ممتلكات الدولة ، لتشهد مصر أوسع عملية نهب فى تاريخها الحديث ، لقد تاجرت الحكومة بالعمال و العلاوة التى كانت مقرره فى الموازنة العامة للدولة وكذلك حسب برنامج مبارك الانتخابى ب15% فلما تصبح 30% يبقى مطلوب من الحكومة توفير موارد لل15%
ولكن الحكومة استغلت الفرصة واتخذت مجموعة من القرارات ادت الى ارتفاع حنونى فى الاسعار ،
فقد صرح ،
وزير المالية انه مطلوب توفير 12 مليار فتخذت الحكومة عدة أجراءات حصلت بموجبها على 19 مليار اى ثلاث اضعاف قيمة فرق العلاوة وهو ما يؤكد استغلال الحكومة للعمال والعلاوه من أجل تقليل قيمة الدعم .
وقد شهد عام 2007 أكثر من 600 أضراب و اعتصام و تظاهر طالت كل فئات المجتمع ، أساتذة جامعات ، صحفيين ، مهندسين ، أطباء ، وفى القلب من كل ذلك الطبقة العمالية المصرية التى قدمت التضحيات و الشهداء ، وفتح النظام سجونه و معتقلاته للشرفاء من أبناء هذا الوطن .
لقد خاض النظام ضد شعبنا حرب قمع و تجويع ، و لم يعد مقبولا أن نطالب بتغييرة أو ترميمة أو أصلاحة ، فالتغيير الجذرى لسياساتة أصبحت مطلبا جماهيريا ، اذا كان نضال العمال و فئات المجتمع فى المرحلة الماضية تدور حول قضية الاجـــــــــور فأصبح من الضرورى أن يكون هناك حد أدنى من الاجور يتلاءم مع نفقات المعيشة لشعب أصبح أكثر من نصف سكانة يعيش تحت خط الفقر ، ويجب أن نناضل معا من أجل الخبز و الحريه فلا خبز بدون حرية و لا حرية بدون خبز ، لقد أنتزع العمال الحق فى الاضراب بقوة نضالهم فهو احدى الوسائل المتاحة أمامهم للحصول على حقوقهم و حماية مصالحهم وقد أقرت الشرعية الدولية بحق الاضراب فى المادة 8من العهد الدولى للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و ألزمت الدول بأن تحمى الحق فى الاضراب عن العمل و أكدت على أن المنع يقلل من الوسائل المتاحة للعاملين فى تدعيم مصالحهم و الدفاع عنها .
و تؤكد المنظمة على ضرورة حماية العمال المضربين من التعصب ضدهم أو توقيع العقوبات عليهم بسبب الاضراب .
وبعد أنتزاع العمال الحق فى الاضراب عليهم الان انتزاع الحق فى تكوين النقابات التى يخترونها أو الانضمام اليها بدون اذن مسبق من أحد كما نصت على ذلك الاتفاقية الدولية رقم87 الصادرة عن مؤتمر العمل الدولى والتى وافقت عليها الحكومة المصرية فى يناير 1950 و أصبحت ملزمة بما حاء بها .
ان التنظيم النقابى يعتبر من أهم التنظيمات التى حصل عليها العمال خلال نضالهم الطويل من أجل تحقيق حياة أفضل من خلالها يستطيع العمال نقل طلباتهم الى صاحب العمل .
ان أهم ضمانة لسير عمل النقابات على الوجه الاكمل هو استقلالها عن اى نوع من الرقابة أو التدخل من جانب الدولة أو أصحاب الاعمال أو الاحزاب السياسية.
ولذلك نحن نطالب :-
1- 1200 جنية حدادنى للاجور ويزداد بزيادة معدلات الارتفاع فى الاسعار مع تدرج المرتبات والمعاشات بنفس النسبة.
2- وضع حد للتفاوت فى الاجور الشامله بنسبة 1:10 بين الادنى و الاقصى
3- تثبيت الدعم على السلع الاساسية ( سكر أرز زيت دقيق ...
4- أحكام الرقابة على الاسواق .
5- رد أموال التأمينات التى أستولت عليها الحكومة .
6- الافراج عن كافة المعتقلين وخصوصا معتقلى 6 أبريل.
7- محاكمة المواطنين لأى سبب أمام قاضيه
يا عمال مصر الشرفاء تمسكوا بمطالبكم و وحدوا صفوفكم و تضامنوا و لا تفرطوا فى سلاح الاضراب فى مواجهة الرأسمالية المتوحشة .
عاش نضال الطبقة العاملة
عاش نضال الشـــعب المصرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق