الأربعاء، يناير 28، 2009

أصحاب المطاحن يرفضون العودة لنظام مناقصات توريد الدقيق ويتمسكون بنظام ربط الحصص

طارق حسنين: من الممكن تحرير سعر الدقيق مع احتفاظ المطاحن بحصصها.. وعبدالغفار السلاموني: المطاحن البلدية لا تستطيع دخول المناقصات
كتبت : آية الحمصاني ( البديل )
أبدي أصحاب المطاحن الخاصة، رفضهم لعودة نظام مناقصات توريد الدقيق الذي كان معمولاً به منذ عامين وتطرحه الحكومة حالياً في إطار وضع سياسة جديدة لهيكلة الدعم بدلاً من نظام ربط الحصص المعمول به حالياً.
وقال طارق سعيد حسنين، رئيس رابطة أصحاب مطاحن القطاع الخاص، إنه من الممكن وضع رؤية أخري لتطوير منظومة دعم الرغيف تتضمن تحرير تجارة الدقيق استخراج 82% دون أن يتم تطبيق نظام مناقصات توريد الدقيق، حيث يتم تسليم القمح للمطاحن بالسعر الحر وبيع الدقيق للمخابز بالسعر الحر أيضاً ليتم إنتاج العيش بالتكلفة الحقيقية لتتولي الحكومة بعد ذلك دعم الرغيف من خلال شرائه بالتكلفة الحقيقية وبيعه بالسعر المدعم للمواطن.
وأضاف حسنين أنه لا ينبغي الإسراع في تطبيق المناقصات لأنه يهدد أصحاب المطاحن فلابد من اتباع طريقة تمهيدية وهي بقاء الوضع القائم وأن يتم تحرير تجارة الأقماح والدقيق بالسعر الحر مع بقاء ربط نظام حصص الدقيق علي المطاحن.
وقال سعيد إن السعر الحر الموحد في تجارة الأقماح والدقيق سيقضي علي السوق السوداء التي يلجأ إليها البعض مبرراً ذلك بأن صاحب المطحن سيحافظ علي الدقيق والقمح لأنهما ملكه.
ورفض حسين بودي، رئيس رابطة أصحاب المطاحن سابقاً عودة نظام مناقصات توريد الدقيق البلدي، موضحاً أن تطبيقها يعتبر مخاطرة، مشيراً إلي أنه من الممكن وضع خطة بديلة لسد الثغرات الموجودة بالنظام الحالي لمنع تسرب الدقيق، وذلك بأن يتم تسليم القمح للمطاحن بالسعر الحر وبيع الدقيق للمخابز بالسعر الحر، ثم بعد ذلك تدخل شركات التوزيع وتتسلم الإنتاج من المخابز بالسعر الحر ويتم توزيعه علي المواطنين بالسعر المدعم ويتم دفع فروق السعر لأصحاب المخابز عن طريق هيئة السلع التموينية.
وقال: إنه من الممكن مراجعة أسعار القمح والدقيق كل 3 شهور، للتأكد من عدم تعدد أسعار الدقيق بين المدعم والحر وهو الذي يخلق السوق السوداء.
وقال بودي إن المطاحن تنتج الدقيق طبقاً للمواصفات المقررة التي وضعتها الوزارة وغير مسئولة عن المشكلة التي ظهرت مؤخراً وهي «سيحان الدقيق»، فليس للمطاحن أو المخابز أي علاقة بها ولكن ذلك نتيجة نوعية القمح الأوكراني الذي تسبب في هذه المشكلة.
ويتفق عبدالغفار السلاموني، نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، مع الآراء الرافضة لتطبيق نظام المناقصات لتوريد الدقيق مكتفياً بإمكانية تحرير سعر الأقماح والدقيق وأن تدعم الدولة آخر مرحلة في الإنتاج وهو رغيف العيش دون المراحل السابقة.
وقال عبدالغفار: إن الحكومة إذا كانت تريد نظام المناقصات بين المطاحن سواء الحكومية والقطاع الخاص لتوريد الدقيق للمخابز بالأسعار الحرة فليكن ذلك مقتصراً فقط علي مطاحن الدقيق البلدي المدعم استخراج 82% وليس مطاحن الدقيق الفاخر، لافتاً إلي أن دخول مطاحن الدقيق 72% في المناقصات سيؤدي إلي اشتعال أسعار الدقيق الفاخر لأن عددها قليل مقارنة بمطاحن الدقيق المدعم.
وقال السلاموني إنه لا يمانع في تحرير الدقيق المدعم بشرط أن يتم التحرير تحت منظومة القرارات التموينية واحتفاظ المطاحن بربط حصص الدقيق عليها.
من جانبه قال علي شرف الدين، رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن النظام الجديد سيساهم في الحصول علي أقماح جيدة مستخدمة في الطحن بالإضافة إلي تحقيق نوع من المنافسة التي تؤدي إلي توريد دقيق جيد وبالتالي إنتاج خبز جيد ومطابق للمواصفات، مشيراً إلي أن ذلك سيؤثر إيجابياً علي استيراد الأقماح الجيدة من الخارج

صوره من البيان الذى تم توزيعة اول امس بشركة مطاحن جنوب القاهرة

نظيف وحكومته مرعوبين من الضرائب العقارية

و عملين ألف حساب لعمال المحلة ....... و بيفكروا يضربوا عمال المطاحن على قفاهم

اعتصم موظفي الضرائب العقارية إمام مجلس الوزراء أكثر من أسبوعين ناموا خلالها في شارع حسين حجازي في عز البرد رجال و نساء وقد دفعوا ثمن الحصول على حقهم و تم إجبار الحكومة للتفاوض معهم وتم لوي زراع الحكومة .

كذلك عمال غزل المحلة اجبروا رئيس حكومة رجال الإعمال على الذهاب إليهم ومعه الست ألوزيره وتم الحصول على بعض حقوقهم بعد ما دفع بعضهم الثمن . .

آم عمال المطاحن فبعد انتصارهم في اعتصامهم الشهير ( مارس 2007 ) اللي كان بعد التعديلات الدستورية اللي حولت مصر إلى معتقل كبير و كل المواطنين إلى إرهابيين و مصادرة حرياتهم ، كان الرجوع إلى الخلف إلف خطوة مما جعل إدارة الشركة تعمل بمبدأ احيينى النهاردة و موتني بكره ، أصل كل واحد فيهم عنده طموح ، ماشى ، بس الطموح ده مش على حساب العمال وتخفيض الأجور ، تم تخفيض الحافز الشهري إلى اقل من 44% شهريا وكل شهر تقول إن الشهر ده بالمينص ويتدخل سعد شكري ويفضل يتحايل ومعلش عشان العمال إلى أن يتم رفعه إلى اقل من الشهر السابق ، وظهرت الإدارة على حقيقتها بعد تكدس الردة في المطاحن و انخفاض الإيراد خلال الشهرين الماضين الذي اظهر أن إرباح العام الماضي كانت من فرق الردة وليس من خلال نشاط حقيقي كما كان يتباهى بذلك رئيس الشركة ويقول انه محقق 50 مليون وبتاع لجنة الردة اللي كان بيلف و يقول انه محقق 25مليون إرباح للشركة بمجهوده كأنه كان يقوم بتسويق الردة ويشلها على كتفه إلى العملاء ، المفروض نشوف شاطرته بعد تكدسها بالمطاحن ، لابد من معرفة أسباب انخفاض الإيراد وان يتم محاسبة المسئول عن ذلك ومحاسبة المسئول عن انخفاض قدرة الطحن ومحاسبة المسئول عن إهمال صيانة المطاحن ولابد من معرفة المتسبب في قتل روح الانتماء للشركة بين صفوف العاملين ، لابد من القضاء على السلبية التي يتصف بها السواد الأعظم من العاملين ، لابد من القضاء على المنافقين اللي فكرين أن طريق الترقية و الوصول إلى المناصب بيكون عن طريق منصور نوار وليس عن طريق بذل الجهد و العرق . إن نظيف وحكومته التي فشلت في نجاح الخطة في عام 2007 تسعى بكل الطرق من اجل تنفيذ مخططهم و مساعدة صديقهم رجل الإعمال و عضو لجنة السياسات " عمرو الحينى " فمن اجل سواد عيون هذا الرجل الذي تربطه صداقة بالوزير رشيد الذي تتبعه هيئة السلع الغذائية و الصداقة الغامضة للوزير مصيلحى و بتوصية من لجنة السياسات إلى رئيس الوزراء تم التضحية بالشعب المصري و في القلب منهم 25 إلف عامل بشركات المطاحن العامة ،الحينى يمتلك مطحن قدرته 500 طن في المنيا لإنتاج الدقيق 72% وعشان جماله صدر قرار من مصيلحى بتحويل إنتاج المطحن لدقيق 82% لمدة شهرين و يتم تجديد القرار دوريا بمعرفة الوزير مصيلحى ودى مخالفه لابد من حسابه عليها ، و من اجل مجاملة مواطن واحد يتم التضحية بهيئة السلع الغذائية و تدمير شركات كبيرة للمطاحن و تغير نظـــــام الطحن و تحرير الدقيق المدعم و تهديد المخزون الاستراتيجي للقمح ، وتجويع الشعب ، منذ أيام دعا نظيف لاجتماع عاجل بالقرية الذكية وكان الموضوع تحرير الدقيق المدعم 82% و تؤكد المصادر إن الاجتماع كان عاصف وكان نظيف يساند رشيد و مصيلحى ورفض اعتراضات الوزيرة عائشة و الدكتور الركايبى الذي طالب الحفاظ على مصالح العمال في شركات المطاحن فقال له نظيف : نغمة العمال دى مالهاش لزوم و إحنا هنعوضهم " حكومة عايشه على الدين كل صباح وتعوض العمال طيب منين ، دى شعارات كذابة،والله نحن خائفين على مستقبل د/الركايبى بسبب هذه الكلمة وخصوصا إن فيه ناس كتير عينهم على الكرســــي و ممكن يعملوا اى حاجه في سبيله ويبيعوا العمال وكمان ممكن يبيعوا أنفسهم مش بس العمال " ..و حاولت الوزيرة ولكن دون جدوى ، لازم العمال تعرف أن مستقبلهم و مستقبل الشعب المصري في خطر لان رغيف العيش المدعم المطلوب توفيره للملايين كل صباح في خطر و إن المساس به خط احمر يجب عدم الاقتراب منه وكذلك توفير الدولة للقمح مسائلة امن قومي يجب الحذر عند التعامل معها ده مش حديد أو اسمنت ، بعد كده هيقول منصور نوار إن ده منشور واللي كاتبه ناجى رشاد ، إحنا بتقوله ده مش منشور ولا يحزنون ، ده تحذير وكمان مش ناجى اللي عامله ، ولكننا مجموعه خايفه و مرعوبة على مستقبل شركتنا إذا كنتم قاعدين عام أو عامين على أحسن تقدير فنحن مازال المستقبل كله لنا و لابد إن نحافظ عليه و نحميه .

الأربعاء، يناير 21، 2009

عمال مصر الحجاز يجبرون على الاستقالة ـ رئيس النقابة العامة يرفض تشكيل نقابة لهم

يتساءل العمال: ماذا بعد أن ذهبنا للنائب العام!

مجموعة شركات مصر- الحجاز للبلاستيك بالعاشر من رمضان عبارة عن 6 مصانع وهي: مصنع الشكاير- مصنع الرشيل (حبال- دوباره)- مصنع الفوم- مصنع الخامات- مصنع الفيلم- مصنع المواسير، هذا ويبلغ عدد عمال مجموعة شركات الحجاز حوالي 3 آلاف عامل.

لقد تعرض عمال مصنع الشكاير، والبالغ عددهم 300 عامل للتعسف علي سبيل العقاب لا لشئ إلا لمجرد أنهم تجرأوا (من وجهة نظر صاحبها) والذي قال لهم حسب ما ذكر العمال “يا كلاب هوريكم وأوري العاشر كله مين هوه محمد حلمي أبو عيطة

وقد كانت جريمة العمال الأولي أنهم اعترضوا علي العمل لمدة 12 ساعة يومياً في مقابل 25% زيادة فقط من الأساسي، فكان جزائهم كما سبق وأوضحا في تقريرنا السابق أن يذهبوا للعمل في مصنع مهجور في العاشر من رمضان أيضاً سماه العمال سجن أبو غريب (عدد من تم نقلهم 270 عامل)، في مواعيد عمل تجعلهم يتعرضون للسرقة ويتعرض لهم قاطعي الطرق، كما يضطر بعضهم للمبيت في الشارع لأنه لا يجد ما يركبه ليذهب إلي منزله بعد ساعات العمل المرهقة.

الجريمة الثانية: أن العمال بعد أن استنفذوا كل طرق الشكوي في مدينة العاشر من رمضان، سواء لمكتب العمل، أو لأتحاد عمال العاشر، ولم يجدوا من يقف بجانبهم يرحمهم من تعسف صاحب العمل، فقد توجهوا إلي النقابة العامة للكيماويات، برئاسة محمد عفيفي، واشتكوا له مما يتعرضون له، والذي أثبتته اللجنة التي ذهبت للمصنع (سجن أبو غريب) علي آثر شكوي العمال، أقرت بالفعل بأن هذا المكان لا يصلح كمكان عمل آدمي، وأعطت صاحب الشركة مهلة لكي يعدل من هذا الوضع.

وهنا قامت الدنيا ولم تقعد، فعلي الرغم من أنه أعاد العمال للمصنعهم الأصلي داخل الشركة، إلا أنه تم نفي 13 من العمال ممن اعتقد أنهم من قاد العمال في الذهاب للنقابة العامة إلي جراج في جسر السويس (سماه العمال الثلاجة)، في حين أنهم يسكنون وعائلاتهم أما في العاشر من رمضان، أو في الشرقية، أو ديارب نجم، فأصبحوا وهم العمال المهرة يبقون محرمة الحركة عليهم من علي كراسيهم بدون عمل، في هذا الجراج الرطب، ممنوعين حتي من الإجازات العارضة، وإمعاناً في إذلالهم فإن بعضهم مريض بالربو، وأنه بعد أن كان يعمل في المصنع الدافئ يأتي لهذا المكان الرطب في وردية مسائية ثابتة، في جراج مغلق وبه ورش سمكره ودوكو وميكانيكا، يتعرض العامل المريض بالربو لرائحة الدوكو.

وليس هذا فقط بل أن هؤلاء العمال محرومون من ركوب أتوبيسات الشركة، يأخذون بدل انتقالات 7 جنيهات في اليوم فقط، وهو لا يكفي، محرومين من الإنتاج والحافز، فأصبح ما يتقاضونه من مرتبات ما بين 250-300 جنيه شهرياً، عليهم أن يدفعوا منهم للمواصلات لأن ما يأخذونه كبدل لا يكفي، ويعيشون به هم وأسرهم.

ليس هذا وفقط فهم يتعرضون للجزءات التعسفية ولأتفه الأسباب فلو تأخر أحدهم ولو خمس دقائق يجازي بخصم ربع أو نصف يوم، كما أن أحدهم قد تم تحويله للتحقيق الإداري لأنه كان يحمل في جيبه جريدة الأهالي التي نشرة عن مشكلتهم.

ولم يقتصر التعسف علي العمال اللذين نقلوا للجراج فقط، بل طال كل عمال المصنع، مما اضطرالكثير منهم لتقديم استقالاتهم وترك العمل، فتبقي من 270 عامل، 107 فقط والباقي أضطروا لترك العمل.

هذا وعندما أدرك العمال أنه من حقهم إنشاء نقابة تتحدث بأسمهم، وتتفاوض باسمهم، وتدافع عن حقوقهم، فقد قام العمال بجمع اشتراكات 76 عامل لمدة عام، وتوجهوا إلي النقابة العامة للكيماويات لكي يودعوا أوراق تشكيل النقابة، لكي تكتمل إجراءات التشكيل بالنسبة لهم، ولكن النقابة العامة رفضت أن تقوم بستلام الأوراق، وذكر العمال أن رئيس النقابة العامة، ونائب رئيس النقابة العامة قالوا لهم “بأن الدورة النقابية أمامها حتي عام 2011، وأنكم لو اشتركتم الآن وحدثت لكم مشكلة، أو تم فصلكم فلن نستطيع حمايتكم، انتظروا لنهاية الدورة النقابية” ؟؟!!

ومؤخراً قام العمال بإرسال فاكس لوزيرة القوي العاملة بمشكلتهم، وجاء فيها أن الدكتور محمد حلمي قال لهم “قدموا إستقالاتكم بالذوق بدل ما تقدموها بالعافية” وطالبوها بالتحقيق في الشكوي، وإعطائهم حقوقهم القانونية، وذلك بتاريخ 4 يناير 2009، وكذلك ذهب وفد منهم للنائب العام، يوم الخميس الموافق 8 يناير 2009، وقابلوا مساعد النائب العام، وقدموا له شكواهم، ووعدهم ببحث شكواهم مع وزيرة القوي العاملة.

هذا ويتسائل العمال إلي من نذهب لكي يساعدنا في استرداد حقوقنا؟، فقد اشتكينا لوزيرة القوي العاملة، وذهبنا لاتحاد العمال، وذهبنا للنائب العام، بمن نستغيث ونحتمي من صاحب الشركة الذي يقول بأنه لا أحد يستطيع أن يجبره علي شئ؟، علماً بأننا لم نطالب بشئ غير قانوني، وإلا فلماذا وضع القانون، ومن الذي يعمل علي تنفيذه، أليس من حقنا أن نطالب بنقابة تدافع عنا؟، وإلي أين نذهب لكي نشكل نقابتنا، هل نذهب لما يسمونه النقابات المستقلة مثل الضرائب العقارية، طالما أن اتحاد العمال لا يريدنا؟ لمن نذهب حتي يرفعوا الظلم عنا، ويعود زملائنا المنقولين؟

فلنحاول الإجابة علي بعض أسئلة العمال بشكل قانوني ومنها:

أولا: بخصوص مسألة زيادة عدد ساعات العمل يومياً فيما عدا يوم الجمعة إلي 12 ساعة عمل، والمقابل 25% فقط من أساس المرتب، وهو ما صدر به قرار إداري رقم 18 لسنة 2008، وتم تعليقه في الشركة، و قد أتضح أن هذا القرار مخالف لقانون العمل من عدة نواحي فقانون العمل ينص علي أنه:

1. لا يجوز تشغيل العاملين بالمنشآت الصناعية الخاصة تشغيلا فعليا أكثر من 42 ساعة في الأسبوع، أي عدد ساعات التشغيل الفعلي يومياً 7 ساعات فقط (وذلك طبقاً مادة 80 من قانون 12 لسنة 2003، قانون 133 لسنة 1961 المعدل بالقانون رقم 175 لسنة 1961).

2. يجوز لصاحب العمل أن يقوم بتشغيل العاملين لديه ساعات عمل أكثر من المنصوص عليها في القانون ولكن بشرط أن يكون ذلك لمواجهة ضرورات عمل غير عادية أو ظروف استثنائية، وفي جميع الأحوال لا يجوز أن تزيد ساعات العمل الفعلية عن عشرة ساعات في اليوم الواحد.

3. وهذه الإجازة للتشغيل الإضافي اقترنت بشرط كما جاء في م85 ق 12 لسنة 2003 “ويشترط في هذه الحالات إبلاغ الجهات الإدارية المختصة بمبررات التشغيل الإضافي والمدة اللازمة لإتمام العمل والحصول علي موافقة كتابية منها”.

4. وفي نفس المادة 85 تحدث القانون عن أن العامل يستحق بالإضافة لأجره الأصلي أجر الساعات الإضافية حسب ما يتم الاتفاق عليه، علي ألا يقل عن 35% عن ساعات العمل النهارية، و 70% عن ساعات العمل الليلية.

كما رأينا فأن صاحب شركة مصر الحجاز لصناعات البلاستيك، والذي يشغل منصب ورئيس مجلس إدارة أمناء العاشر من رمضان، قد خالف القانون في كل بنوده، فقد وضع نظام للعمل الدائم يعمل فيه العمال 12 ساعة يومياً، وليس لمواجهة ظروف استثنائية، وحتي في حالة الظروف الاستثنائية فقد جاوز العشر ساعات، كما أن قرر بدون الاتفاق مع العمال لا بشكل فردي، ولا جماعي علي نظام مجازاة العمال عن ساعات العمل الإضافية بأقل من الحد الذي نص القانون علي أن ينزل عنه، كما أنه بهذا الإجراءلم يعطي العمال الزيادة 30% التي اقرها رئيس الجمهورية في شكل قانون، ولكن الأهم أن القانون قد نص علي الموافقة الكتابية من الجهات المختصة قبل التشغيل الإضافي، تري من أي جهه أخذ موافقته المخالفة للقانون، وإذا كان لم يأخذ الموافقة من أحد، لماذا لم تتحرك هذه الجهات المختصة عندما اشتكي إليها العمال؟

ثانياً: مسألة حماية النقابيين، وامتناع رئيس النقابة العامة عن استلام أوراق تشكيل نقابتهم، وكلامه لهم عن عدم قدرته علي حمايته إذا تعرضوا للفصل، نتسأل ما دور النقابة العامة إذن إذا لم تكن تستطيع حمايتهم، وما شرعيتها وسبب وجودها في هذه الحالة، فقد نصت مادة 14 من قانون 35 لسنة 1976 علي أن تباشر النقابة العامة النشاط النقابي علي مستوي المهن أو الصناعات التي تضمها وتتولي النقابة العامة علي الأخص ما يلي: الدفاع عن حقوق العمال ورعاية مصالحهم- العمل علي تحسين شروط وظروف العمل- العمل علي رفع مستوي العمال الثقافي والاجتماعي….)

المرصد النقابي والعمالي المصري

12/1/2009

الأربعاء، يناير 07، 2009

الحركة النقابية يمكن أن تنقذ غـــزة

بقلم : جمال البنا ٧/ ١/ ٢٠٠٩

كان المفروض أن تتم سلسلة «الحزب الديمقراطى الاشتراكى الإسلامى هو الحل»، وكتب المقال بالفعل، ولكن أحداث غزة لا يمكن أن تنتظر، إن الإبادة والتدمير بلا رحمة، ولا إنسانية، ولا ملاحظة لقوانين دولية، وإلقاء القنابل على سيارات الإسعاف والمستشفيات والأطفال والنساء، تتطلب عملاً فعالاً يوقف هذا الجنون الإسرائيلى.أما الحكومات فلا فائدة منها، فقد شلت عملها التزامات ومصالح، وخوف وإحجام، وحرص على السلامة، فلم يستطع وزراء الخارجية العرب الاتفاق على سياسة فعالة. حتى الأمين العام للجامعة العربية اعترف بعدم جدوى إرسال الوفود للأمم المتحدة لأن اتخاذ قرار فعال مستحيل مع الفيتو الأمريكى الذى يمكن أن يُفشل إجماع مجلس الأمن، ولأن القرار حتى لو صدر فلا قيمة له أمام الهجوم العسكرى المستمر، وانتهاكات إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن معروفة وعديدة.هناك قوة لم يذكرها أحد لأن حكوماتنا بقصر نظرها، حجمتها واستبعدتها هى الحركة النقابية العمالية التى تمثل تمثيلاً أميناً ومباشرًا الشعب الذى ثار وتجمع وتحدى بطش الحكومة، وأعلن بكل ما يستطيع من قوة الرفض لهذه السياسة الإسرائيلية والإدانة الكاملة، إن الحركة النقابية مارد منوIم، فأيقظوه، لأنه وحده هو الذى يمكن أن يؤثر أثرًا إيجابيًا على المعركة التى تدور رحاها دون أن تجد ما يوقفها.لقد أثبتت الحركة النقابية جدواها فى تاريخنا الحديث فى أكثر من مناسبة فى حرب ١٩٥٦ عندما قطع عمال البترول العرب فى سوريا وغيرها إمدادات البترول، وكذلك عندما حاولت نقابة البحرية الأمريكية المتأثرة بالدعاية الصهيونية محاصرة الباخرة العربية «كليوباترا» فى ميناء نيويورك وحالوا دون تحركها، أو إمدادها بالمؤن، فتحرك عمال الموانئ العربية كلهم وقاطعوا خدمة البواخر الأمريكية فى كل الموانئ العربية، ووجدت النقابة الأمريكية أنها تحاصر سفينة فى حين أن العمال العرب يقاطعون كل البواخر الأمريكية فى كل الموانئ العربية، فأقلعوا عن خطتهم الحمقاء.يمكن اليوم أن يقاطع عمال الموانئ العربية البواخر الأمريكية، فى كل الموانئ العربية فلا يقدموا لها أى خدمات حتى يتعطل سيرها.أنادى العمال الذين يعملون فى تموين إسرائيل بالغاز المصرى أن يكفوا أيديهم حتى لا يصل سنتيمتر من الغاز إلى إسرائيل.ولا يقف الأمر عند عمال الموانئ، إن عمال المطارات لا يقلون أهمية، وعندما يقاطع العمال العرب فى كل المطارات العربية الطائرات الأمريكية، فسيجعل هذا أمريكا تسمع الصوت العربى وتخضع له أو على الأقل تساوم فى سبيل تسوية مشرفة.وعلى كل الذين يعملون فى دول لها علاقات وسفارات مع إسرائيل، أن يمتنعوا تمامًا عن تقديم أى خدمة لهم، وهل يمكن لعاقل أن يلومهم، وقد أصبح الإسرائيليون قتلة وسفاحين لا يتبعون حرفاً واحدًا مما توجبه القوانين والأوضاع الإنسانية.

أقول أين اتحاد العمال العرب، فهذا يومهم؟

أقول لاتحاد العمال فى كل دولة عربية، إن أمامه طريقا مفتوحا للمشاركة فى أنبل معركة وأشرف جهاد، عندما يقاطع كل المصالح الأمريكية والإسرائيلية.عندما سلم شاه إيران لشركة إنجليزية حق بيع وشراء التنباك، استصرخ جمال الأفغانى آية الله الإيرانى الذى أعلن تحريمه للتنباك، فامتنع الناس جميعًا، وعندما طلب الشاه «نارجيلته»، قالوا لقد حرم آية الله العظمى التنباك.. فاستسلم الشاه واضطر لإلغاء قراره مع الشركة الإنجليزية.أقول لعمال مصر، وعمال كل الوطن العربى أنتم ترتكبون خيانة سلبية أثيمة أمام الله سيحاسبكم عنها، وأمام الأجيال الآتية، إنكم وقفتم راضين، ساكتين على أعظم إجرام عرفه العصر الحديث على الشعوب والجماهير والأطفال والنساء، وكنتم تستطيعون أن تساهموا فى إيقافه، وأن تقدموا العون لإخوانكم فى غزة.وإذا أبدت الحكومات مضايقة أو حاولت إيقافكم فقولوا لها دعونا، وإلا فإننا سنحول مقاطعاتنا وإضراباتنا لكم، إن المظاهرات الكثيفة، المخلصة، التى تكاد تجعل الحجر ينطق لم تنل شيئاً من قلوب قادتنا القساة الذين أعماهم وأصمهم الحكم والسلطة والمصالح، وتملك الذعر والجبن والخوف قلوبهم، فإذا لم تجد المظاهرات، وإذا لم تثبت مقاطعة عمال الموانئ والمطارات، فإن الإضراب للضغط على الحكومات لكى تنفذ مطالب الشعب هو وحده الذى يمكن أن يجعل حكوماتنا البليدة تتحرك، هو الذى يمكن للآذان الصماء أن تسمع.ولا يقولن أحد إن الإضراب السياسى ليس من عمل النقابات، فعندما يتعلق الأمر بإبادة شعب مجاور لمصر، وله حقوق عليها، ولا يفصله عن مصر إلا خط وهمى وعندما لا توجد وسيلة للحيلولة دون استمرار الوحشية الإسرائيلية، إلا ما يمكن أن تقوم به النقابات - عندئذ يكون قيامها فرضًا مقدسًا، وتكون مرتكبة أعظم خيانة لوطنها وشعبها إذا تخلت عنه.إن القضية الآن ليست قضية أجور، إنها قضية دماء تسفك ليلاً ونهارًا دون أن تجد من يوقفها، إنها قضية أمن الوطن وسلامته، لأن أمن غزة أمن لمصر، ودفاعنا عن غزة هو دفاعنا عن مصر.

الاثنين، يناير 05، 2009

نظام مبارك يصادر العدد الأخير من صحيفة صوت الأمة الاسبوعية المستقلة بسبب مقال د. عبد الحليم قنديل : نظام مبارك هو عار مصر، وهو الذي يذلها ويهينها

صادر نظام مبارك العميل والخائن لأمته ولدماء الشهداء الظاهرة التي تسيل على أرض الرباط في غزة الباسلة ؛ العدد الأخير من صحيفة صوت الأمة الأسبوعية المستقلة بسبب مقال رئيس تحريرها د. عبد الحليم قنديل بعنوان: (نظام مبارك هو عار مصر، وهو الذي يذلها ويهينها ويدوس أهلها بنعال الأمن المركزي)
والذي ننشره هنا:
نظام مبارك هو عار مصر، وهو الذي يذلها ويهينها ويدوس أهلها بنعال الأمن المركزي
بقلم: د. عبد الحليم قنديل
ليس صحيحا أن مبارك يسكت علي جرائم إسرائيل، أو أنه يقف علي الحياد، بل هو يحارب مع إسرائيل، ويأتمر بأوامرها، وينفذ ما يملي عليه بالحرف والفاصلة، وقد استقبل« ليفني» التي أعلنت الحرب من القاهرة، وبعد لقاء أسري مع الرئيس مبارك، نفس الرئيس الذي أهانته «ليفني» قبل شهور، ووجهت له اللوم والتأنيب في جلسة شهيرة للكنيست الإسرائيلي، ووصفت عمله في غلق «أنفاق غزة» بالرداءة، وبدت ألفاظها جارحة لرجل في ضعف عمرها، لكن مبارك ابتلع الإهانة كالعادة، ودعا ليفني للقاء خرجت منه مبتسمة، بينما وزير خارجية مبارك يسندها خشية التعثر علي بلاط القصر، وبينما وقف أبوالغيط إلي جوارها كالأرنب المبلول، كانت مجرمة الحرب الإسرائيلية تطلق النفير، وتلعثم أبو الغيط الباهت المرتبك، بينما بدت شجاعته الفأرية ظاهرة في رده علي حسن نصرالله، ونطقه بألفاظ وضيعة ضد السيد الذي جعل الأمة من شيعته، رغم أن أبوالغيط يعرف- والذين عينوه في منصبه- أن ظفر إصبع قدم سيد المقاومة يساوي رأس سيده.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها الوحشي علي غزة، وتهدم كل حجر، وتسعي لقتل كل البشر، كانت قوات مبارك تخوض الحرب ذاتها في القاهرة، وكأنها احتياطي استراتيجي للجيش الإسرائيلي، وتحول وسط البلد إلي ميدان فزع، تنتهك فيه الأعراض، وتدوس علي كرامة المتظاهرين من أجل كرامة مصر، وتختطف العشرات من الصحفيين والناشطين، وتتصرف كعصابة مأجورة، تحشر المختطفين في عربات الترحيلات، وليس لكي تذهب إلي سجن، ولالتنفذ أوامر اعتقال، بل لترمي خيرة شباب مصر في الصحراء، وبذات الطريقة الحقيرة التي تصرفت بها مع عبدالوهاب المسيري زعيم كفاية الراحل، ومع كاتب السطور قبل أربع سنوات، بعدها كانت قوات مبارك تكرر جريمة نابليون الذي دهس بخيله حرم الجامع الأزهر، وتدنس صحن الجامع العريق، وتضرب أنبل أبناء مصر بالنعال، وتعتقل القادة من منازلهم، لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله، ولا لشيء إلا لأنهم أعلنوا براءتهم من جرائم نظام مبارك وعصابته، وهتفوا بسقوط مبارك كما هتفوا بسقوط إسرائيل.
نعم، فقد أضاءت نار الحرب ظلام القلوب، ومحت الالتباسات كلها، ومسحت بركة الدم الفلسطيني الغشاوات عن الأبصار، فإذا هي اليوم حديد، وإذا بنظام مبارك قد ضبط متلبسا بالعمالة لإسرائيل، وهي العمالة الموثقة بكلمات مبارك المتلفزة، والتي بدا فيها الرجل شائخا خائر القوي، وحرص علي طمأنة إسرائيل بأنه ينفذ الأوامر، وأنه لن يفتح معبر رفح بغير رغبة إسرائيل، وإسرائيل لا تريد الفتح الدائم لمعبر رفح، وهي تعرف أن المعبر هو شريان حياة غزة، وأنه كالنيل بالنسبة للمصريين، وأن غلق المعبر كردم النيل، وأن غلق المعبر هو المشاركة الميدانية المباشرة في دعم المجهود الحربي لحصار وقتل الفلسطينيين، وإرغام حماس علي الاستسلام، وهو ما لن يحدث، وحتي لو حملوا نظام مبارك إلي نعشه الأخير، وربما ليس لدي مبارك حيلة في أن يفعل شيئا آخر، فهو يحكم مصر بالغصب، يحكم مصر بغير أدني قدر من الشرعية، يحكم مصر بالتزوير القبيح والفاجر، يحكم مصر كقوة احتلال بمليوني عسكري من قوات الأمن الداخلي، ونظامه يسرق الثروات وينهب الأصول، وليس عنده من فرصة للتصالح مع شعبه، فثمن التصالح أكبر من أن يحتمله، ثمن التصالح أن يخرج مبارك من القصر إلي قفص الاتهام، والذي يخاصم شعبه يعانق عدوه، وهكذا انتهي أمر مبارك ونظامه، فليس له من ملجأ إلا إلي أحضان إسرائيل، وليس له من سبيل إلا كسب محبة إسرائيل طلبا لرضا واشنطن، ليس له من سبيل إلا أن يصادق إسرائيل ويعادي من تعاديه، وأن يخوض معها حربها التي صارت حربه، وأن يدفع نصيبه في دعم المجهود الحربي لتل أبيب، وهو يفعل ما يطلب منه بالضبط، يحمي سفارة إسرائيل وسفيرها خشية من غضب المصريين، ويغلق المعبر لخنق الفلسطينيين، ويصدر الغاز والبترول لإسرائيل، ويزود الجيش الإسرائيلي بطاقة النار اللازمة لقتل الفلسطينيين، وموقف كهذا لايوصف بالصمت أو بالتخاذل، بل هو عين التواطؤ والشراكة الكاملة في الإثم والعدوان، وموقف كهذا لايصح أن ينسب لمصر، بل هو منتهي الإهانة والعداوة لمصر والمصريين، وقد بدت مصر متنبهة متيقظة لما يجري، واكتشفت بعفويتها العبقرية عداوة العصابة الحاكمة للوطن والناس، وخرج ملايين المصريين إلي الشوارع، رجالا ونساء، شبابا وشابات، ومن كل ألوان الطيف، وفي كل عواصم المحافظات، خرجوا يدافعون عن شرف مصر الذي أهانه مبارك، وجعلنا مسخرة العالمين.
والنظام المصري ليس وحده الذي انفضح أمره، فالنظام السوري أسوأ وأضل سبيلا، وكل الأنظمة العربية - بلا استثناء- خانت قضية الأمة، وجعلت القضية الفلسطينية موضوعا للمقايضة، وتعد إسرائيل بالسلام مقابل سلامة الحكام، وبقائهم فوق رقاب الناس ظلما وعدوانا، ولا قيمة لتفرقهم ولا لاجتماعهم، ولا لقممهم عقدت أم لم تعقد، فهم قبض ريح، وأعداء لله وللناس، وحظيرة خنزير أطهر من أطهرهم علي حد وصف صريح قديم للشاعر مظفر النواب، فلسنا بصدد عدو واحد هو أمريكا وإسرائيل، بل بصدد عدو مزدوج، وبصدد حرب مزدوجة، حرب بالسلاح ضد العدو الأمريكي الإسرائيلي، وحرب بالسياسة ضد أنظمة العمالة والقهر والتواطؤ، وأولها نظام مبارك الذي لايصح أن ينسب لمصر، بل ينسب لأعداء مصر والمصريين، فلسنا منه وليس منا، ويعرف المصريون عداوة نظام مبارك، يعرف المصريون أن شهداءهم وغرقاهم في عام واحد يساوون عدد كل شهدائنا في الحروب مع إسرائيل، ويعرف المصريون أن نظام مبارك هو الذي أهانهم وأذلهم وأكرههم علي ما يكرهون، وأن رمي نظام مبارك في مزبلة التاريخ هو الحل، وأن قضية فلسطين هي قضية الوطنية المصرية، وأن جرائم الشراكة مع إسرائيل هي أم الخيانات، وأن قطع يد كل متعامل مع إسرائيل هو أقدس حدود الله والناس، وأن تلويث اسم مصر بشراكة الحرب مع إسرائيل يوردنا موارد التهلكة، ويدنس علم مصر الذي أحرقه غاضبون في عواصم عربية، وتلك خطيئة دفعت إليها الخطايا، فليس علم مصر هو الذي يجوز عليه الحرق، وهو العلم المقدس الذي ماتت دونه مئات ألوف الشهداء دفاعا عن الأمة، بل الذي يستحق الحرق هو صورة الحاكم المغتصب لاسم مصر، فمصر ليست حسني مبارك، بل هي- بالضبط- في موقف العداء لمبارك ونظامه تماما كالعداء لإسرائيل.
ولاسيادة لمصر ولاسيادة للمصريين مع بقاء نظام مبارك، فوجود نظام مبارك في ذاته أعظم إهانة لمصر، وأكبر اعتداء علي سيادتها، والضابط المصري الذي قتل علي الحدود برصاص فلسطيني غاضب مأزوم، هذا الضابط هو شهيد الخطأ، ويستحق مواساة أهله، والدمع علي دمعهم، لكن دمه ليس أقدس من دم عشرات من ضباطنا وجنودنا قتلوا برصاص إسرائيل علي الحدود، ولم يقم لهم نظام مبارك جنازة حارة ولا باردة، ولا حرك ساكنا، وصدرت الأوامر بدفنهم في سرية تامة، وتحت جنح الليل، ولم يذكرهم إعلام العصابة الحاكمة بحرف، لم يتذكرهم كلاب العائلة، ولا استدعوا أهاليهم للشهادة في التليفزيون، وكفوا علي الخبر ماجورا، فهم يعرفون العار الذي يدافعون عنه، ويعرفون أن عصابة الحكم هي المسئولة عن قتلهم، وهي الحقيقة التي يعرفها الشعب المصري المنهوب الثروة والمسفوك الدم،
عبدالحليم قنديل kandel2002@hotmail.com

أمة تذبح وشعب يباد فى هولوكوست غزة 2008

الكاتب : سيد يوسف
لم يعد يجدى الكلام اللهم إلا لتبيان بعض النقاط فوق الحروف فالمذبحة التى حدثت لغزة 27/12/2008 والتى راح ضحيتها ما يقرب من 500شهيدا و أكثر من 2500والتى وصفها أحد قادة الجهاد بأنها دير ياسين جديدة وإن كنت أراها بتعبير الصهاينة هولوكوست صهيونى غادر نقول هذه المجزرة أكبر من العواطف... والتآمر واضح للعيان، وليس الخارج فقط من يدين نظام مبارك بل الداخل المصرى أيضا يدينه ومن يدورون معه فى نفس الفلك، لقد كان حريا بمبارك ومن معه أن يثأروا لكرامتهم حين نومتهم وزيرة خارجية الكيان الصهيونى ومن ثم حاولوا استنامة حماس ألا نية لدى الصهاينة للغزو رغم إعلانها نية الغزو من قلب مصر بعد لقاء ليس له تفسير سوى التواطؤ...المجزرة أكبر من أن تحتويها الحروف، لا أمل فى الحكام...فلتوجع الشعوب الكيان الصهيونى بضرب أمريكا فيما يوجعها بالمقاطعة والتنديد، ولتوجع الشعوب حكامها بمساندة المقاومة وفضح الذين يتخندقون مع الكيان الصهيونى...لا تحسبوا الأمر شرا لكم ففى ظل هذه الأزمة قد تتوحد الشعوب أكثر لا سيما الداخل الفلسطينى وهو سلاح موجع للصهاينة أيما وجع رغم تقدير سوء النية لدى سلطة رام الله ودور الشعوب ما يزال يذكرنا به كثير من الفاقهين ولا مانع من تبيان هذا الدور للذكرى كمل سيأتى لاحقا.
تأملات من المشهد
1/ لماذا اختفى معسكر الاعتدال (مصر- الأردن- السعودية) من المشهد؟ ومنذ متى يتوارى القح من الخجل؟
2/ مبارك فتح معبر رفح للجرحى ...يقتلون القتيل ويداوون جرحى ذويهم...يا للعار!!
3/ما تزال شعوبنا فى حاجة ماسة لتبيان أن حكامنا لا يمثلوننا وأنهم لا يمثلون سوى أنفسهم ومن ثم وجب علي الشعوب التحرك للخلاص ممن لا يمثلون سوى أنفسهم والغرب.
4/ فى الأزمة يتصدر المشهد بعض الحمقى، وقد رأينا سلطة رام الله يدينون الغارات الصهيونية رغم أنهم هم الذين وصفوا العمليات الاستشهادية بأنها عمليات حقيرة، وبأن صواريخ المقاومة عبثية وهو نفس لفظ الصهاينة.
5/ شعوبنا حية يذلها القهر لكنها تأبى الموت...تعيش مع الجهاد والمقاومة بأرواحها مهما زيف الإعلام وهتيفته الأنظمة الحاكمة غير ذلك.
6/يأبى أغبياء النظام الحاكم فى مصر إلا أن يفضحوا أنفسهم كالذى قال: لقد حذرنا ومن لم يسمع لتحذيراتنا فلا يلومن إلا نفسه!
7/فى توقيت تلك المذبحة ما يبعث برسالة غربية(صهيوصليبية) للأمة الإسلامية حيث عيدها الهجرى بعد يومين وهذا دأب الغرب معنا( نستشهد بمؤتمر مدريد وقد عقد فى تمام 500 عام على طرد المسلمين من الأندلس/ وضرب العراق فى رمضان/ وذبح صدام فى عيد الأضحى...)
8/ كم كنت أتمنى لو اجتمعت حشود التظاهرات التى عمت أرجاء أمتنا لتسقط حكامها المتواطئين مع الصهاينة، وكم كنت أتمنى لو اجتمعن حشود الفلسطينيين لتنفجر غضبا وانتفاضة ثالثة فى وجه الكيان الصهيونى بيد أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
لا تحسبوه شرا لكم
المشهد يبعث على القهر... ويفضح عمالة بعض الحكام العرب...ويدعم خيار الجهاد والمقاومة...ويوحد الأمة حول قضاياها الرئيسة...ويمهد لانتفاضة فلسطينية ثالثة...ويخلق فرصا لتلاقى الداخل الفلسطينى...ويهيئ مناخا للبذل الإسلامي...وعسى الله أن يتقبل قتلانا فى الشهداء وأن يجعل هذه الدماء الطاهرة لعنة على الحكام المتواطئين وهتيفتهم المنافقين.
بقى أن نشير إيجازا لدور الشعوب فى نصرة أهلنا فى فلسطين: متابعة القضية الفلسطينية لا سيما القدس كل حين وجعلها حاضرة فى الأذهان وفى منتديات حديثنا. وتوضيح أن صراعنا مع الصهاينة أنما هو صراع بين الحق والباطل وتبيان أن من الغباء أن يحاربنا اليهود وأنفاسهم حارة بالتوراة ونحاربهم نحن وأنفاسنا باردة بالقرآن . وعدم اختزال فلسطين فى القدس والأقصى فالأمر أوسع من ذلك بكثير... ففلسطين كاملة لنا منذ احتلالها عام 1948 ومن الخطأ الانسياق وراء العودة إلى حدود 1967 ففى هذا تخاذل وجهل بطبيعة الصراع. وعدم الانشغال بمن تقاعس أو تخاذل أو خان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " المائدة105 ، وتوريث القضية ومظالم الصهاينة ومن يعاونها من كل درب لاغتصابها : توريث ذلك لأبنائنا وطلابنا كل حين...وذلك عبر دراسة تاريخ الصراع مع الصهاينة وتبيان مفردات النصر ومقوماته لأجيالنا الناشئة مع دراسة سيرة المجاهد صلاح الدين الأيوبي ففيها ما يحبب طلابنا وأبناءنا فى الجهاد، والجهاد بالمال ولا نقول التصدق والتبرع بل حث الناس كل الناس على هذا النوع من الجهاد فجهاد المال ههنا واجب وفى إخراج الزكاة ههنا مندوحة وسلوا عنها الفقهاء والتخاذل عن ذلك معصية تستوجب الاستغفار وطوبى لمن جهز غازيا أو أخلفه فى أهله ودرب أبناءك على التصدق لفلسطين ومصارف ذلك يعرفها الثقات من الناس .و تقديم النصح لله ثم لهذه المقاومة ولعله جهد العاجز عسى الله أن يتقبله.ومقاطعة المنتجات الصهيونية ومن يدعمهم من الأمريكان وغيرهم . والدعاء كل يوم – كل يوم- لهؤلاء المستضعفين الذين يرميهم الجميع عن قوس واحدة وفى الدعاء نصر عظيم ولو أن قليلا من الناس من يعلمون...ونذكر الداعى بأن يكون مطعمه من حلال...وما أجمل دعاء الصائمين والقائمين! وتجميع الصفوف وعدم تفريقها دور الدعاة والعلماء. وعدم الانهزام النفسى دور الجميع كل فى مكانه. وإحياء فكرة الخلافة الإسلامية لصد خطر اليهود دور الفاقهين. ونشر قضيتهم كل حين دور الصحافة الجادة. والشعور بعزة المقاومة ونشر نجاحاتها بين صفوف الأمة دور الجميع. والاستعداد للجهاد بالنفس ومن قبل ذلك بالمال إذا أتيح كما يعلم المخلصون . وتوريث الأمل فى نفوس أمتنا.