الاثنين، أغسطس 18، 2008

لما سأل أمين الشرطة من أنت.. قيد بالكلابشات ولكنه عرف اذى ياخد حقه


وجد «محمد» 24 عاماً نفسه فى قسم شرطة يتعرض للتعذيب والإهانة، ومتهماً في قضية سرقة بالإكراه، كل هذا لأنه سأل شخص بملابس مدنية «أنت مين؟»،عندما طلبة بإبراز بطاقته الشخصية . محمد كان متوجهاً إلى نادى «مكاوى» القريب من منزله بالشرابية للعب الكرة، وبالصدفة مرمن شارع به مشاجرة سمع صوتاًَ من خلفه يطالبه بإبراز تحقيق شخصيته مع فاصل من الشتائم. استدار ليجد أمامه شخصاً فى ملابس مدنية محمد سأله «أنت مين؟».. وكأن أبواب الجحيم فتحت عليه، انهال الشخص عليه بالضرب قائلاً: شرطة، محمد حاول المقاومة لكن أمين الشرطة «شوقى هاشم» دعا بقية زملائه الذين اشتركوا معه فى ضرب «محمد» وأجبروه على ركوب سيارة ميكروباص اصطحبته إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء، فى الدور الثالث تم تقييده بالكلابشات فى أقرب نافذة له حتى العاشرة مساءً بزعم انتظار رئيس المباحث لعرضه عليه، وبدأت حفلة جديدة من الضرب والشتائم والتعذيب من أمناء الشرطة وأخيراً تم عرضه على ضابط الاستيفاء الذى أمر بحجزه لحين عرضه على النيابة، اليوم التالى أحيل إلى النيابة، وأثبت إصاباته فى تقرير طبى من مستشفى «جيهان» بالزاوية الحمراء، ووجه له وكيل النيابة اتهاماً بطلب إتاوة من البائعين الموجودين بسوق غزة وعند رفض «محمد سيد ضايع» بائع ملابس ضربه لسرقته بالإكراه، محمد رد بأنه لم يكن طرفاً فى المشاجرة التى أصيب بها المجنى عليه الذى اتهم آخر بضربه ومحاولة سرقته، أمرت النيابة بإخلاء سبيل محمد مع حفظ المحضر المحرر ضده.
محمد اتجه على الفور إلى مديرية أمن القاهرة لتحرير محضر رقم 1263 إدارى 2008 بالوقائع التى تمت معه وباتهام أمناء الشرطة الثلاثة بتعذيبه واحتجازه، أحيل الأمناء إلى النيابة العسكرية للتحقيق معهم لكن تم تأجيل التحقيق لحين الفصل فى الشق المدنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق