الجمعة، نوفمبر 21، 2008

اكبر عملية نصب في التاريخ المصري

منذ فترة طويلة ونحن نتعرض إلى عملية نهب وسرقة وقامت الحكومة بالإبداع الاجرامى للإعلان عن اكبر

عملية نصب في التاريخ المصري على يد الأخوين جمال مبارك و محمود محي الدين وكأنهما لا يتعلمان من التاريخ أو يعلمان ما حدث في الوقت القريب لكل من نهج هذا النهج من الدول .

أن عملية توزيع الكوبونات هي بداية حكم المافيا وفرض سيطرة منهم من القمة إلى الشارع من خلال شبكة إجرامية محكمة تضم في عضويتها من على شاكلة من صرف أموال المصريين وثمن الاراضى التي حصل عليها مجانا على المغنيات ومن يتاجر في مسحوق الفياجرا وأكياس الدم الفاسدة وتجار السلاح و المخدرات ومن قتل 1034 مصري وجعلهم وجبة للأسماك و محتكري الحديد و الاسمنت .

أن روسيا في بداية التسعينات قامت بتوزيع كوبونات وكانت كريمة مع مواطنيها أكثر من جمال و محمود فقد وزعت الكوبونات على كل سكان روسيا من البالغين و الأطفال والرضع وكان كل شيء في روسيا يتم في العلن وليس كما يفعل الأخوين من سريه وهذا يؤكد المقولة " أن المؤامرة على شيء تتم غالبا في السر " ، كما يفعل النصاب مع فريسته " ما هو اجرامى " ولان هناك مؤامرة فجئنا في يوم وليلة بإعلان بيع مصر و تمليك أو منح كل من بلغ 21عام حافظة بها مجموعة من الأسهم قيمتها لا تزيد عن 400جنية و ده قيمة ما تبقى من القطاع العام 86 شركة وخروج 67شركة من التمليك باجمالى 153 شركة باقية من البيع من أصل 314 شركة فبل بداية عملية الخصخصة .

في روسيا تم توزيع كوبونات على كل الشعب وكانت قيمة الكوبون 10 ألف روبل (90دولار) فماذا فعلوا بهذه الكوبونات :ـ

( 1 ) كان هناك من يقوم ببيعها والحصول على قيمتها نقدا وهنا مكمن الخطورة لو حدث في مصر لان المشترى من المؤكد يكون واحد بيحلم أن يعيد شراء مصر هو متخيل وعنده يقين أن مصر بلده وقد خرج منها مع موسى عليه السلام وهما مازالوا يدعون أن أهرامات الجيزة هما اللي بناؤها ودي من أملاكهم التي يعملون على استردها و العمل على تحقيق حلمهم بإقامة دولتهم من النيل إلى الفرات .

( 2 ) أن اغلبهم كانوا يستأجرون مساكنهم من الحكومة فوضع بعضهم كوبوناتهم في عملية خصخصة شققهم

( 3 ) تم وضع الكوبونات في شركات الاستثمار بالبورصة للحصول على إرباح كانت لا تتعدى قروش قليله لا تكفى ثمن تذكرة الأتوبيس عند الذهاب لصرفها .

( 4 ) كان الفقراء يتخلصون من الكوبونات بنصف ثمنها وده هيكون حال المصريين لأنهم يعيشون تحت خط الفقر و الكل يقول اللي يجى منهم أحسن من عينهم ، هو إحنا شوقنا منهم حاجة ، واحد هيجيب حاجة رمضان والثاني لبس العيد و مصاريف المدارس وأخر هيشترى كيلو لحمة أصله لم يتذوق طعمها منذ سنين وأخر هيدفع مصاريف ألمجموعه المدرسية لأولاده لأنه مش قادر على الدروس الخصوصية وأخر هيشترى دواء لأمه ألمريضه لأنه مش عارف يجيب ليها جواب للعلاج على نفقة الدولة واحد هيركب مواصلات إلى مكان عمله لمدة شهرين ويرتاح شوية من المشي لمكان عمله .

( 5 ) كان السماسرة يقفون على نواصي الشوارع ومحطات المترو و يعلقون يفط على رقابهم وذلك لجمع الكوبونات لكبار المحتكرين ليشتروا بها مصانع و منشات بثمن بخس تلك المصانع التي كان الشعب قد دفع ثمنها من عرقه أكثر من 70 عام ومن دمائه خلال الحرب .

( 6 ) أم العمال الذين تم خصخصة مصانعهم فقد فوجئو بأن أعضاء مجالس الإدارات يستحوذون على 95% من الأسهم بينما بقى للعمال 5% فقط وتم تسريح العمال و تخفيض رواتبهم .

و بعد مرور عامين على هذه الهوجة ظهرت الحقيقة وهى أفلس البلد وعلى رأى المثل أصبحت البلد على الحديدة واتضح أن البلد تم سرقته واتفق الجميع على أن خصخصة الكوبونات هي اكبر عملية نهب للثروة القومية ، و قد أخذت عملية استعادة سيطرة الدولة لتصحيح الوضع عدة سنوات ، وكان الأمر في غاية الصعوبة و مازالت روسيا وليست مصر بكل ما لها من جبروت و إمكانيات اقتصادية تتعثر وهى تحاول الخروج من تلك الأزمة ، هذا نموذج حدث بالفعل ، فهل حان الوقت كي نتعلم و نرفض عملية النصب التي يدبرونها في الظلام منذ ثلاث سنوات كما أعلن محمود محي الدين ؟

أن ما تدعوا له لجنة السياسات و الأخوين جمال مبارك و محي الدين شيء معقد بدءا من تقسيم الشركات الخاضعة إلى ثلاث مستويات مما يبدو انه عملية خلطبيتة وغير مدروسة و تخفى وراءها مصيبة وجريمة يعد لها في الخفاء ، فهناك من قال أنها محاولة للتغلب على ما لاقه بيع القطاع العام من معارضة ومنهم من قال إن عملية توزيع الكوبونات هي عملية رشوة لفقراء المصريين لكسر عينهم و جعلهم مشاركين في عملية تبديد ثروة الوطن ولكنهم لا يعلمون إن معظم المخدوعين سوف يبيعون الكوبونات فور الحصول عليها ثم يعدون ساخطين وناقمين على الحكم واللصوص الذين استولوا على حقهم و من هذا يتضح أن صرف الكوبونات هي خطوة فاشلة لإضفاء شعبية للأخ جمال في طريقة إلى حكم مصر .

ولعل الهدف الغير واضح حتى ألان من ذلك المشروع هو خصخصة قطاعي التعليم و الصحة وهما اللي عليهم العين من المحتكرين بعد أن استولوا على الشركات الرابحة و أراضى الدولة وهما القطاعان الذين لا يستطيعون الاقتراب منهم بسبب ضغوط الراى العام .

تفتقد العملية لاى أساس قانوني أو اخلاقى لأنها تستبعد من هم اقل من 21 عام ، هل لأنهم ليس لهم نصيب في تلك الثروة التي تراكمت وتكونت عبر العصور ، ونحن نسال من منح لجنة السياسات ورئيسها الحق في تبديد ثروة مصر و التصرف فيها دون اخذ رأى أجيال سابقة ومقبلة . وأين حق الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لأرض الوطن ولو كانوا يعلمون انه سياتى يوم وتكون فيه لجنة سياسات تدفع الشعب لبيع أصول الدولة إلى حفنة من اللصوص لكانوا ضنوا باروحهم على وطن يوافق على بيع أبنائه .

أن توزيع الصكوك لن يغنى فقراء المصريين ولن يساهم في حل ابسط مشاكلهم ولكنة سيدمر الملكية العامة والتي سوف تذهب في النهاية إلى حفنة من اللصوص و الأجانب حتى وان كان المعلن عدم تداولها مع الأجانب ولكنه مبدأ مطروح .

لقد اعترف جمال مبارك بأنه مستعد لإجراء حوار مجتمعي و النزول إلى القواعد العمالية في القاهرة و المحافظات للحوار معهم حول المشروع . ونحن نسأله هل يقدر على النزول للشارع و إجراء حوار مباشر مع المواطنين بدون تدخل امني ، وكمان ليه القواعد العمالية بس و مش أصحاب الفكر و المتخصصين .

اعترف أيضا بان الهدف من المشروع هو زيادة الانتماء لأبناء الشعب من خلال إحساسهم بأنهم المالكون لأصول الشركات . ونحن نسال هل الأسهم هي التي تزيد الانتماء أم الانتماء يكون نتيجة طبيعية للعدل والحرية و المساواة ، أما الموجود ألان من دمار للاقتصاد القومي والبطالة و الفساد فهي بعض أسباب عدم الانتماء ، ولقد نسى الأخ جمال أن يوضح لنا اى انتماء يقصد ، انتماء للحزن اللاواطنى الحاكم أم انتماء للحاكم أم انتماء له هو وعملية رشوة رخيصة لتمهيد طريق التوريث .

واعترف بان المخاوف من المشروع مقبولة وخصوصا إن المشروع مازال قيد الحوار و المناقشة ولم تظهر ملامحه حتى ألان . ونحن نسال من السبب في هذه المخاوف ؟ انه أنت و محي الدين نتيجة عدم وضوح الرؤية لديكم و عدم التعلم من التجارب الممثلة أن عدالة التوزيع تتم عن منح المواطنين حصة سنوية من عائد الموارد الطبيعية من نقط وغاز وكذلك من عائد قناة السويس وقيام الدولة بتطوير وتوسيع النشاط الاقتصادي لان كل ذلك ملك للشعب بالكامل صغيرة و كبيرة على حد سواء و بالتساوي بينهم جميعا .

أن المشروع المزعوم لا يوجد من يدعوا له سوى الأخوين ولا يفهم غيرهم ما يدبرون له ويكفى ما صرح به احمد العماوى وكيل مجلس الشورى عن العمال إن المشروع محكوم علية بالفشل ولم ينجح في اى دولة من دول العالم وانه لا يعدو إن يكون لعبا بالألفاظ من اجل تحويل البلد إلى دكاكين و هو أمر غير وارد أو مقبول و وصف المشروع بأنه نموذج من التهريج و الاكشن .

يجب على كل المصريين رفض هذا المشروع مهما كان الثمن ، مصر ومستقبلها أهم من أي شيء ، يجب أن يصل صوت المصريين إلى عناء السماء ونقول جميعا

لا لبيع مصر ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق